دمعة
عادت تبدو حزينة من مشقات السفر
تبحث بين الزوايا عن ما تبقى من فكر
بعد غياب
والحلم يتألم مصاب
تفتش في السماء عن بقايا حبات المطر
عادت تسأل الاشجار .. اين البشر
تسأل الرياح
اين الطيور والجداول واين النهر
اين الحقول والفراشات اين الزهر
تسأل الارض
اين السنابل واين الغصون
ما ارى الا الزلازل في العقول
والدموع في سكون
اين الندى
اين الصدى
اين الدفاتر والصور
لا تجيبوني بجرعة عويل
اوبحفنة تراب من قبر قتيل
وتقولوا انه القدر
لا .. هذا مفر...هذا مفر
هذا كفر...
انتم موانئ للشجن
باللامبالاة نسجتم هذا الكفن
و تدفنوا بالاوراق الوان العمر
عادت تحمل بسمات الورود
وبسيوف حروفها ستحطم كل السدود
ومن فكر صباها يفح العطر
عادت يد بيضاء
وانامل نسيجها الوفاء
وصدر كالبركان
هدير وسيول يتفجر حنان
وانفاسها انغام شذى الوتر
عاد العفاف
بعدما ولى الجفاف
فالنبدأ بالقطاف
انه يوم الزفاف
يوم هواجس النثر
فانشدي يا خواطر
وغرد يا شعر
انها دمعة قمر
علي حسين الكناني